نقابات التربية توقع على ميثاق يكرس التضامن النضالي
وقعت نقابات التربية المستقلة ميثاقا يكرس التضامن النقابي بين مختلف التنظيمات التي تنشط في القطاع، تضمن لائحة مطالب مشتركة تخص أهم الملفات التي لم تبت فيها الوزارة لحد الآن، وتقرر رسميا عقد لقاء، منتصف جانفي الجاري، للفصل في تاريخ الإضراب الموحد الذي سيكون شهر فيفري المقبل.
نجحت نقابات التربية لأول مرة في تجاوز الخلافات التي طالما حالت دون توحدها في تكتل يمنحها وزنا نقابيا كبيرا، من شأنه الضغط على الوزارة وإلزامها بمعالجة جميع مشاكل وانشغالات مستخدمي القطاع، تجنبا لهزات قوية ستقضي نهائيا وكليا على الاستقرار الذي تسعى الوصاية والسلطات العمومية، للحفاظ عليه ليمر الموسوم الحالي بـ”سلام”.
وبتوقيعها على الميثاق النقابي الذي يوحدها، تكون النقابات المستقلة في قطاع التربية قد خطت خطوة كبيرة في طريق تكتل نقابي هو في الحقيقة بمثابة “شبح” يخيف السلطات العمومية، التي ظلت تتعامل مع كل تنظيم على حدا، بدليل الاجتماعات التي تعقدها الوزارة، مع الشركاء الاجتماعيين، حيث تتعمد تخصيص جلسات لكل نقابة لدراسة مشاكل وانشغالات منخرطيها، رغم أن هذه المشاكل مشتركة بين جميع مستخدمي القطاع، الأمر الذي ظلت تنتقده هذه التنظيمات، باعتباره تكريسا لسياسة “فرق تسد”.
وفي ذات الإطار، قالت مصادر نقابية حضرت لقاء أول أمس، الذي دام خمس ساعات بمقر اتحاد عمال التربية والتكوين في العاصمة، إن نقابات التربية اتفقت على ملف موحد يتضمن مطالب مشتركة لازالت تعيق تقدم المفاوضات مع الوزارة.
ويتعلق الأمر أساسا بالأثر الرجعي للرتب المستحدثة، والآيلين للزوال والسكن وطب العمل والمناصب المكيفة، وشدد المجتمعون على هذه النقطة بالذات، بالنظر إلى ارتفاع حالات الموظفين الذين أصيبوا بأمراض تمنعهم من القيام بمهامهم على مستوى المؤسسات التربوية.
وأمهلت نقابات التربية المجتمعة، أول أمس، وزارة التربية ثلاثة أسابيع، لتجسيد كل هذه المطالب، لتفادي عودة سلسلة الاحتجاجات والإضرابات إلى القطاع، فقد تقرر رسميا تنظيم جلسة عمل أخرى منتصف جانفي الجاري، لمناقشة الأمور التنظيمية المتعلقة بهذا التكتل، وكذا البحث عن السبل الكفيلة للرد على الوزارة، في حالة عدم تجسيدها للملفات المستعجلة المطروحة.
غير أن المصادر التي تحدثت لـ”الخبر” اعترفت بأن النقابات لم تتفق حول صيغة الاحتجاج أو موعده، وكشفت عن خلاف بخصوص عدم التزام أطراف التكتل بمبدأ التحفظ وعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، حفاظا على سرية هذه اللقاءات إلى غاية الوصول إلى أرضية مشتركة نهائية حول الإضراب الموحد، لكن ذلك، تضيف، لا يعني أبدا الفشل، “فمجرد التوقيع على ميثاق نقابي هو الأول من نوعه وتبني لائحة مطالب مشتركة في إطار تكتل موحد هو قفزة نوعية وسابقة في تاريخ العمل النقابي في الجزائر”، في انتظار أن يتم تحديد موعد الحركة الاحتجاجية المشتركة التي اتفق مبدئيا على أن تكون قبل العطلة الربيعية.
منتـديات المجد الجزائري _ ملتقى كل الجزائريين والعرب من الشرق للغرب 
السبت يوليو 20, 2019 8:33 am
السبت يناير 10, 2015 1:54 pm
موضوع: إضرابات موحدة في المدارس بداية من فيفري المقبل
تاريخ التسجيل
الجنس
