أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا
المواضيع الأكثر نشاطاً |
المواضيع الأكثر شعبية |
|
آخـر المواضيع المضافة | |||
السبت يوليو 20, 2019 8:33 am الإثنين يونيو 10, 2019 8:39 pm الإثنين يونيو 10, 2019 8:39 pm الإثنين يونيو 10, 2019 8:39 pm السبت يناير 19, 2019 3:17 pm الأربعاء يناير 16, 2019 12:14 pm الإثنين يناير 14, 2019 12:40 am الجمعة يونيو 29, 2018 8:38 pm الخميس يونيو 28, 2018 1:15 pm الأربعاء يونيو 27, 2018 7:07 pm |
مرحبا بك في منتديات المجد الجزائري - بيتك الثاني :) |
مرحبا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
شاطر |
الثلاثاء فبراير 02, 2016 6:08 pm | Tweet | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} الله تعالى هو الذي يحيي ويميت، وقد احتج نبي الله إبراهيم على نمرود عصره بإحياء الله تعالى العباد وإماتتهم، والله يحيي الناس بعد موتهم في يوم القيامة، ولكنه أرى بعض خلقه مثل هذا الإحياء في الحياة الدنيا، فمن ذلك إحياؤه قتيل بني إسرائيل عندما ضربوه بجزء من البقرة المذبوحة، ومن ذلك إحياء الله {الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243]. ومن ذلك ما حدَّثنا الله تعالى في هذه الآيات عن ذلك الرجلَّ الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، فقال: أنى يحيي الله هذه بعد موتها، فأماته الله مائة عام، ثم بعثه، وبعث حماره. وأعلمنا ربُّنا عزَّ وجلَّ أن نبيَّه إبراهيم طلب منه أن يريه كيف يحيي الموتى، فأمره أن يأخذ أربعة من الطير، ثم يقطعهنَّ، ثم يفرقهن على عدَّة جبال، ثم أمرهن أن يجتمعن، فاجتمعن وأحياهنَّ الله تعالى. ثانيًا: آيات هذا الموضع من سورة البقرة {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عزَّيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 258- 260]. ثالثًا: غريب الآيات حاجَّ إبراهيم: خاصمه وحاوره.فبهت، أي: سكت، وخصم ولم يحر جوابًا.خاوية على عروشها، أي: ساقطة جدرانها على سقوفها.لم يتسنه، لم يصبه أي فساد.ننشرها، أي: كيف نكونها.فصرهن إليك، أي: أمره أن يقطعهن بعد أن يذبحهن. رابعًا: تفسير هذه الآيات الله تعالى هو الذي يحيي الموتى، وقد حدَّثنا الله تعالى في هذه الآيات عن نبيه إبراهيم أنه احتج على نمرود عصره بذلك، وقص علينا ثلاث قصص أحيا فيها الموتى في الدنيا. 1- الذي حاجَّ إبراهيم في ربِّه:حدَّثنا ربُّنا مذكرًا إيانا بالملك الذي حاجَّ نبيَّه إبراهيم عليه السَّلام في ربِّه، فقد كان هذ الملك منكرًا لوجود الله، فقال له نبيُّ الله إبراهيم عليه السَّلام محتجًا عليه {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة: 258].قال له إبراهيم: ربِّي الذي أؤمن به يحيي النفوس بإدخال الروح فيها، فتصبح عاقلة مدركة، تذهب وتأتي، وتسمع وتبصر، فسارع ذلك الطاغية بالرد قائلًا: أنا أحيي وأميت، وذلك بأن يأتي برجلَّين من أحد سجونه، فيطلق أحدهما، ويقتل الآخر، سمى ذلك إحياءً للأول منهما، وسمى ذلك إماتةً للثاني منهما.لقد كان همُّ ذلك الطاغية أن يجيب، ولو كان في إجابته خلل واضح، إن مراد إبراهيم بإحياء الله وإماتته أمرٌ مخالفٌ لما يفعله ذلك الطاغية، وتوضيح الأمر من قبل إبراهيم لذلك الملك سيدخله في مجادلةٍ مع ذلك الطاغية، فساق إبراهيم دليلًا آخر بهت الخصم وحيره وأسكته، قال: {قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258].قال له إبراهيم: إن الله ربِّي يأتي بالشمس من جهة المشرق، فإذا كنت ربًا كما تدعي، فائتِ بها من جهة المغرب، وبذلك تكون قد غلبت وقهرت.لقد جاءه إبراهيم بجواب أعجزه وأسكته، وكشف حقيقة أمره، {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة: 258]، أي: لا يهديهم إلى الإجابة الحقَّة، ولكنه يهدي إلى الصواب والإجابة الحقة رسله وأنبياءه ومن سار على طريقهم كما قال تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ} [الأنعام: 83]. 2- قصة الذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها:وقص علينا ربُّنا قصة الذي مر على قريةٍ، فوجدها خاويةً على عروشها، ومعنى: خاويةً، أي ساقطةً، والعروش السقوف، أي: ساقطةٌ على سقوفها، سقطت السقوف، ثم وقعت عليها الحيطان، يشير إلى خرابها علوًا وسفلًا [عمدة الحفاظ: 3/ 65]. ومنه قوله تعالى: {فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [الحج: 45]، وقال: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} [النمل: 52].فالقرية التي مرَّ عليها ذلك الرجلَّ كانت محطمةً مهدمةً خاليةً من الناس، فهي على ذلك ميتة، وهذه القصة معطوفةٌ في المعنى على قصة إبراهيم التي سبق ذكرها بحرف العطف (أو)، قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [البقرة: 259].وكان عند هذا الرجلَّ الذي مرَّ على تلك القرية المهدمة الخاوية على عروشها علمٌ بأن الله سيحيي هذه القرية بعد موتها، أي: بعد خرابها وتدميرها، فلما رآها على تلك الصفة قال: {قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} [البقرة: 259] أي: قال ذلك مستغربًا متعجبًا لشدة ما أصابها من الدمار والخراب.عند ذلك أماته الله بقبض روحه مائة عام، وبعد تمام المائة أحياه، فسأله كم لبثت؟ فقال: لبثت يومًا أو بعض يوم، وكذلك قال أصحاب الكهف بعد أن ناموا في كهفهم ثلاثمائة وتسع سنين {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف: 19].فلما قال ذلك، قال الله له: {بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَام} [البقرة: 259] وقد تلاشى في هذه المدة لحمه، وفنيت عظامه، وتقطعت أوصاله، أما الطعام الذي كان معه والذي يفسد في العادة في يوم أو في عدة أيام، فقد حفظه الله فلم يفسد، ولم يتغيَّر، ولم يتبدَّل، وأما العظام فقد بليت.وقد كان معه عند موته حماره أماته الله بموته، فأحياه هو أولًا، ثم أحيا حماره، وأراه كيف ينشيء عظامه ويكوِّنها، ثم يصل ما بينها، ثم يكسوها لحمًا، ثم ينفخ فيها الروح وتدب فيها الحياة، عند ذلك قال وقد امتلأ قلبه خوفًا وخشيةً من الله: أعلم أن الله على كلِّ شيءٍ قدير، وأنه لا يعجزه شيءٌ أراده {فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} [البقرة: 259]. 3- إحياء الله الموتى على يد نبيِّه إبراهيم عليه السَّلام:قص علينا ربُّنا في آيات هذا النص قصة طلب فيها إبراهيم عليه السَّلام من ربه أن يريه كيف يحيي الموتى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} [البقرة: 260] فسأله ربه قائلًا له: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ} [البقرة: 260] فأجاب قائلًا: بلى آمنت، ولكنني أريد مزيدًا في طمأنينة قلبي {قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260] عند ذلك أمره ربه أن يأخذ أربعة من الطير، ثم يصورهن إليه، أي: يقطعهن، أي: بعد أن يذبحهن، ثم يجعل على كل جبلٍ منهن جزءًا، أي: يفرق أجزاءهن على عدة جبال، ثم أمره أن ينادي عليهن طالبًا منهن أن يجتمعن، فتجمعت الأجزاء المقطعة، وتواصلت وتلاحمت، ونفخت فيها الحياة {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عزَّيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: 260] والعزَّيز: المنيع الذي لا يغلب ولا يعجزه شيءٌ، وهو {حَكِيمٌ} سبحانه فيما يدبره. خامساً: كيف عرَّفنا ربُّنا تبارك وتعالى بنفسه في هذه الآياتعرَّفنا ربُّنا تبارك وتعالى في هذه الآيات أنه يحيي الموتى، وبين ذلك بما يأتي:1- احتجَّ نبيُّ الله إبراهيم عليه السَّلام على نمرود عصره بأن ربه يحيي الموتى.2- تعجَّب رجلَّ ممن كان قبلنا من إحياء الله لقريةٍ خاويةٍ على عروشها، فأماته الله تعالى مائة عام، ثم بعثه، وأمات معه حماره، ثم بعثه.3- طلب نبيُّ الله إبراهيم عليه السَّلام من ربِّه أن يريه كيف يحيي الموتى، فطلب الله تعالى منه أن يذبح أربعة طيور، ثم يقطعها، ويوزِّع أجزاءها على الجبال، ثم يدعوها فتأتيه سعيًا، أي: مسرعات، بعد أن نفخت فيها الروح.
| | |
| |
الــرد الســـريـع | |
|